رمضان.... وفحيح الشـرقـيـــة
تعودنا ان نرى قبل حلول شهر رمضان حملات دعائية محمومة من اكثر الفضائيات العربية تعلن عن منتجاتهم الدرامية الرخيصة منها والجيدة حتى اصبح رمضان ورقة مربحة لكثير من هذه الفضائيات وبعض منتجي هذه الاعمال.
وبالطبع ان من هذه الدراما والبرامج ماهو مفيد وممتع ومنها ما هو هابط المستوى وقد يعتمد هذا الانتقاء والاختيار على ادارة الفضائية نفسها فالفضائية التي تحترم ذوق المشاهد تسعى جاهدة لاختيار ما تعرضه وما تنتجه ارضاءا لمشاهديها.. وايضا توجد فضائيات مشوهة لا هم لها الى تقديم كل ما هو هابط ورخيص وبعض الاحيان مبتذل..
ومن هذه الفضائيات ((قناة البزازية)) الكريهة التي تحاول ان تحشي اوقات بثها بكل ماهو مبتذل وهابط وبكل مايسئ للعراق والعراقيين وباساليب متلونة.
فهذه القناة اعتمدت الانتاج للدراما التلفزيونية وايضا اعداد البرامج ((القرقوزية)) معتمدين في هذه الدراما والبرامج على طبقة طفيلية من المهرجين والفاشلين الذين يسمون زورا وبهتانا ((فنانين!!!)) فهم نفسهم الذين كنا نراهم ((يردحون)) للقائد الضرورة وهاهم الان ((يردحون)) للشرقية وبزازها لان من شب على شئ شاب عليه وبالطبع هؤلاء يصح عليهم المثل العراقي الدارج ((ذيل الكلب مينعدل)).
وهذه الاعمال التي قدمتها لنا قناة العهر البزازية ومنذ اكثر من 3 سنوات تتناول الواقع العراقي الذي نعيشه في ظل هذه الظروف بعد ان يضعون رؤيتهم المريضة في مضامين هذه الااعمال.. ولم نرى في هذه الاعمال انتقادا هادفا ورصينا او انتقاد بناء فالمتابع لم يرى سوى النقد الهدام وايضا محاولات حثيثة وممنهجة للمس بشخصية الانسان العراقي وأخلاقياته التي عرف وتميز بها, ويصورون مأساتنا بشكل مثير للسخرية واحيانا هازئ من الدم العراقي المراق ارضاءا لاسيادهم من خارج الحدود ومغازلة الشارع العربي التافه الذي تروق له هذه الرؤية ولأسباب عديدة لسنا في صدد ذكرها الان في هذا الموضوع.
فكلنا شاهد اعمال ((البزازية)) لرمضان الفائت التي تعمدت بالاساءة لنا كعراقيين واعتمدت التهريج الصاخب والضحك على الذقون لا على الموقف..
ومثال على هذه البرامج البزازية ذلك البرنامج الذي كان ((بطله المخنث))!! ربع مخلوق ذو شكل ممسوخ وصوت قبيح تصحبه بعض غواني بلاد الشام اذ لم نرى في هذا البرنامج سوى الصخب والتهريج ولم نعرف حقيقة فكرته وماذا يريد هذا البرنامج ان يوصل لنا بهؤلاء المهرجين؟!!!
نعم بهذه ((الشلة)) يريد البزاز ان ينتقد وان يسخر من العراقيين وينتقص منهم اكراما لعيون الاعراب الحاقدين وشواذهم من اشباه الرجال...
وسنرى في رمضان مالذي ستقدمه لنا ((الشر..... قية)) من اعمال تؤكد كلامنا لا بل تؤكد حقدها علينا... ونحن بالانتظار لنرى هل ستخيب امالنا ام..............
فخذوا حذركم ياعراقيين من فحيح الشرقية ولا يغركم عسلهم لان في داخله السم الزعاف فلا خير ياتيكم من ((البعثية البزازية)).... ورمضان كريم